إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 21 مارس 2015

الإرهاب الخاسر لـ أحمد الصراف ..حرب الثقافه الفارسية



يقول الكاتب الإيراني اليميني أمير طاهري، الذي شغل رئاسة تحرير اكبر صحيفة في عهد الشاه، قبل أن يطيح الخميني الاثنين، إن الإرهاب لا يمكن أن يربح، حتى لو ولّد حرارة، فحرارته لا تنتج ضوءا. ويقول في مقال له ان الخميني اصدر عام 1947، عندما كان ملا من الحجم المتوسط، فتوى اهدر فيها دم احمد خسروي. ولم يتأخر ثمانية من «المؤمنين» في تنفيذ جريمة القتل بعد أشهر. وكان خسروي من كبار المثقفين الايرانيين ورجلا نهضويا وحقوقيا فذا، ومؤرخا مرموقا، وخطيبا مفوَّها، واستاذا في النثر الفارسي، ومؤلفا لكتب كانت الأكثر مبيعا. ويعتقد طاهري أن الغيرة من مكانة خسروي وانتشار كتبه، مقارنة بالعدد المحدود من قراء كتب الخميني، كانت السبب وراء كل ذلك البغض. ولا ننسى دور خسروي الكبير في إعطاء الايرانيين قراءة مغايرة لتاريخهم وثقافتهم، وإخضاعه المذهب الشيعي لتمحيص نقدي دقيق. ويستطرد طاهري قائلا إن الخميني أصبح بعد ثلاثة عقود سيد ايران، وقامت قواته بإعدام اعدائه الحقيقيين والوهميين، وبالآلاف. وجمعت كتب خسروي من المكتبات والمجموعات الخاصة وأحرقت، وعبث جلاوزة النظام حينها بقبره. ولكن الأيام أثبتت أنه كان أقوى من قتلته، فقد عادت كتبه للانتشار، والاستئثار بقلوب الإيرانيين، والأقرب لقلوبهم والأكثر قراءة، حسب قوله، في حين أن كتب الخميني الأميّ.ة على نحو محرج، التي تنشرها الحكومة بطبعات باهظة الكلفة وكثيرا ما تُوزع مجانا، لا تُقرأ ابدا لأنها عصية على القراءة. وهذا يبين أن الإرهاب لا يجدي على المدى البعيد، بل هو في الواقع أداة السياسيين الكسالى فكريا. وسلاح القتل هو الأكثر فعالية عندما يكتشف الطاغية (أو الجاهل) عجزه واتباعه عن تحدي المثقف في الميادين الفكرية والقانونية والتاريخية والأدبية وغيرها. فما كان بمستطاع الخميني أن يؤلف كتابا بمستوى أي من كتب خسروي، أو ينافس معرفة خسروي بالفقه الاسلامي والتاريخ الايراني من دون سنوات من الدراسة الجدية، غير المتوافرة في قم، ومن دون انضباط فكري لم يكتسبه يوما. وما فعله الخميني فعله جميع الطغاة والمهووسين دينيا في التاريخ. فعندما فشل الخميني في تجاهل رواية سلمان رشدي، سيئة البناء وغير المقروءة، وعجز عن الإتيان برواية محكمة الحبكة وحسنة الصياغة، دعا لقتل رشدي. وعندما فشلنا في تحدي فيلم «تيو فان كوخ» الوثائقي المثير للجدل بفيلم أفضل، قررنا طعنه حتى الموت، وهكذا. ويقول إن العقلية الكسولة نفسها هي العاملة هنا ايضا. فالإرهابي يعرف أنه غير قادر على بناء حضارة بديلة قادرة على التنافس مع الحضارة التي يحتقرها فلا يجد أمامه حلا غير تدمير ما يسبب مهانته.

أحمد الصراف
habibi.enta1@gmail.com 
www.kalamanas.com

نقل من صحفية القبس 

السبت، 14 مارس 2015

التناقض الحزبي المذهبي و عنصرية سلالة ادم! ( منقول من كاتبة سعوديه )


أنت لست سعودياً إن لم تُصنف إلى ليبرالي، علماني، رافضي، إخواني، إرهابي، داعشي،
وممكن يتدهور الوضع وتُصنف على أنك يهودي الهوى والهوية . 

ليس لروعة التصنيف ولكن هو تكتيك مدروس لسهولة التهام رأي الفريسة بجلدها وعظمها بلا رحمة والهجوم على الفكر وتجاهل الفكرة المطروحة، اقتنعت بذلك عندما وجهت لي إحدى الزميلات سؤالاً عن أفضل البرامج الثقافية التي أتابعها فأجبت بلا تردد "خواطر" وأتمنى أن يترجم الجزء العاشر منة، غيرت بعض أفكاري بسببه، وبينما أتحدث لها عن حلقة "تجارة الموت"، قاطعتني الأخت وقالت ( انتِ عارفة انو الشقيري إخونجي ) .. 
صمت ثلاث دقائق وأعلنت الحداد من هول الصدمة، أنا اتابعه بلا كلل ولا ملل ولم تخطر ببالي تلك الأفكار، ولو كان يهودياً لا يهمني ولكن كيف عرفتِ منهجه يا بطلة؟..

قالت: هو صديق طارق السويدان ، تمنيت وقتها أن أكون في وضعية الميت الذي شاهدتة يُحرق في تلك الحلقة من خواطر، زادت فترة الحداد إلى خمس دقائق ، وفكرت في قرارة نفسي هل أتضارب معها أو اتصل على نفسي "على شان" أهرب منها .. استعذت بالله من الشيطان وأكملت: أنا اتابع السويدان أيضاً ، إذا أنت صديقة الإخونجية، ابتسمت لها ابتسامة صفراء وخلصت نفسي بطريقة أو بأخرى لأحتفظ بما تبقى لدي من هدوء وأنا أُتمتم: ( الله يشفيك ).
 
عدت إلى المنزل بمزاج سيء وقصصت على أبي يومياتي واعترفت له أننا أكثر شعوب الأرض تناقضاً، ففي الوقت الذي ندافع فيه عمّن يتهمنا بالعنصرية يخرج جُهّال القوم لينعتوا بعضهم بألفاظ وطلاسم ( 110- 220 - 07 ).. هذه ليست أرقام هواتف بل شيفرات لا يفهمها المجتمع العالمي، وأحياناً أخرى نستصغر بعضنا بعبارات مبهمة ( حجّز - قصمنجي - طعوس ) شاركني والدي بعض العبارات ومسحت بعضها لأن قلمي أكثر خجلاً من مجتمعي. 

سأترجم لاحقاً لغير الناطقين بالسعودية المحلية، وبلا فخر صدّرنا تلك الثقافة المخزية إلى الأقطار من حولنا ، والمضحك المبكي أننا نُطلق النار في وجه من يتهمنا بها!.  
.........................

حجّز / اهل الحجاز 
قصمنجي / اهل القصيم 
طعوس / اهل البادية
0 7 / اهل الجنوب 
110 / الحضر 
220 / القبائل


*كاتبة سعودية